تقويم الشهداء والقديسين

الأثنين 1 يونية 2020 م - 24 بشنس 1736 ش

مجىء العائلة المقدسة إلى مصر (24 بشنس)

مجيء العائلة المقدسة الى مصر

   في مثل هذا اليوم المبارك أتت العائلة المقدسة مع يسوع المسيح إلى أرض مصر وهو طفل ابن سنتين، كما يذكر الإنجيل المقدس أن ملاك الرب ظهر ليوسف في حلم قائلا" قم وخذ الصبي وأمه واهرب إلى مصر وكن هناك حتى أقول لك، لان هيرودس مزمع أن يطلب الصبي ليهلكه " (مت 2: 13)

   وكان ذلك لسببين أحدهما لئلا إذا وقع في يد هيرودس ولم يقدر علي قتله فيظن أن جسده خيال والسبب الثاني ليبارك أهل مصر بوجوده بينهم فتتم النبوة القائلة " من مصر دعوت ابني" (هو 11: 1) 

وتتم أيضا النبوة القائلة: "هوذا الرب راكب علي سحابة سريعة وقادم إلى مصر فترتجف أوثان مصر من وجهه ويذوب قلب مصر داخلها" (اش 19: 1). 

   ويقال أن أوثان مصر تحطمت عندما حل بها كلمة الله المتجسد كما انكفأ داجون أمام تابوت العهد (1 صم 5: 3)

   فأتي السيد المسيح له المجد مع يوسف ووالدته العذراء وسالومي وكان مرورهم أولا بضيعة تسمي بسطة وهناك شربوا من عين ماء فصار ماؤها شافيا لكل مرض ومن هناك ذهبوا إلى منية سمنود وعبروا النهر إلى الجهة الغربية. وقد حدث في تلك الجهة أن وضع السيد المسيح قدمه علي حجر فظهر فيه أثر قدمه فسمي المكان الذي فيه الحجر بالقبطي " بيخا ايسوس " أي (كعب يسوع) ومن هناك أجتازوا غربا مقابل وادي النطرون فباركته السيدة العذراء لعلمها بما سيقام فيها من الأديرة المسيحية ثم أتوا إلى الأشمونين وأقاموا هناك أياما قليلة ثم قصدوا جبل قسقام. وفي المكان الذي حلوا فيه من هذا الجبل شيد دير السيدة العذراء وهو المعروف بدير المحرق.

   ولما مات هيرودس ظهر ملاك الرب ليوسف في الحلم أيضا قائلا " قم وخذ الصبي وأمه واذهب إلى أرض إسرائيل. لأنه قد مات الذين كانوا يطلبون نفس الصبي " (مت 2: 20 و21)

   فعادوا ونزلوا في المغارة التي هي اليوم بكنيسة أبي سرجة بمصر القديمة ثم أجتازوا المطرية وأغتسلوا هناك من عين ماء فصارت مباركة ومقدسة من تلك الساعة. ونمت بقربها شجرة بلسم وهي التي من دهنها يصنع الميرون المقدس لتكريس الكنائس وأوانيها. ومن هناك سارت العائلة المقدسة إلى المحمة (مسطرد) ثم إلى أرض إسرائيل فيجب علينا أن نعيد في هذا اليوم عيداً روحياً فرحين مسرورين. لأن مخلصنا قد شرف أرضنا في مثل هذا اليوم المبارك فالمجد لإسمه القدوس إلى الأبد. آمين.

   وهو عيد سيدى صغير، ويصلى بالطقس الفرايحي، وإذا وقع في أيام الخماسين يفضل قراءة فصوله حتى نشعر بروحانية العيد .

نياحة حبقوق النبي

   في مثل هذا اليوم تنيح حبقوق النبي أحد الإثنى عشر نبياً الصغاروكان من سبط لاوي من المغنين علي الأوتار كما يدل علي ذلك قوله" الرب السيد قوتي ويجعل قدمي كالأيائل ويمشيني علي مرتفعاتي لرئيس المغنين علي آلات ذوات الأوتار(حب 3: 19)

   وقد تنبأ في زمان الملك يهوياقيم وطالت حياته جداً إلى بعد رجوع الشعب الإسرائيلي من سبي بابل وصلي قائلا: " يارب قد سمعت خبرك فجزعت. يارب عملك في وسط السنين أحيه. في وسط السنين عرف. في الغضب أذكر الرحمة " (حب 3: 2) وتنبأ عن تجسد السيد المسيح وولادته بقوله" الله جاء من تيمان والقدوس من جبل فاران" (حب 3: 3) وبعد أن أكمل جهاده الحسن تنيح بسلام وبنيت له كنيسة في قرطسا من أعمال البحيرة في زمان أنسطاسيوس الملك المسيحي وكرست في اليوم الرابع والعشرين من شهر بشنس .

صلاة هذا النبي تكون معنا. آمين.

أستشهاد الراهب القديس بشنونه المقاري

القديس بشنونه

   في مثل هذا اليوم من سنة 880 ش. (19 مايو 1164 م.) أستشهد القديس بشنونه وكان راهبا بدير أبو مقار بالبرية، ولما كانت الثورة قائمة في البلاد بين رجال الأمير ضرغام ورجال الوزير شاور في خلافة العاضد الفاطمي (أواخر القرن الثاني عشر)، قبض علي هذا الراهب وعرض عليه ترك دينه فرفض بكل إباء وثبات فأحرقوا جسده ونال إكليل الشهادة علي أيديهم فأخذ المؤمنون ما وجدوه من عظامه وحملوها إلى كنيسة أبي سرجه بمصر القديمة بقصر الشمع ودفن بها..

صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائما , آمين

1 comment: