شخصيات نسائية من الكتاب المقدس (الشخصية رقم 3 حواء)

من الشخصيات النسائية في العهد القديم

حواء

آدم وحواء فى الفردوس

السيدة ذات الشرف المميز (تك ٢، ٣  ، ٢كو٣ : ١١ ،١ تى٢ ١٣)

معنى الإسم : سميت حواء إمرأة لأنها من إمرء أخذت (تك٢٢٣)

   ليس لفظ إمرأة إسماً عاماً يُلق على الجنس الحريمي ولكنه أطلق على حواء لأنها مرتبطة دائماً بعلاقة الزواج بآدم منذ خلقتها. لقد خلقت لتكون واحدة معه ، معينه له ، سميت سيدة وتعنى في أدب الله زوجة رجل. كما أطلق الله على آدم وحواء إسم آدم إذ يقول الكتاب المقدس : " ذكراً وأنثى خلقه وباركه ودعا إسمه آدم يوم خلق " (تك٥٢). يُفهم من هذا الإسم الشامل أن القصد الإلهي من الزواج ليس هو المصادقة بين الرجل والمرأة فقط بل تكوين وحدة لا تنفك بينهما. خلقهما الله جسداً واحداً وأعطاهما إسماً واحداً .

   آدم أطلق عليها إسم حواء بعدما سقطا في الخطية " ودعا آدم إسم إمرأته حواء لأنها أم كل حي " (تك ٣١٦، ٢٠) هذا الإسم يعنى أنها هي الأولى. حواء معناه حياة، أو معطى الحياة ، أو أم كل حي ، وحياتها فينا جميعاً .

لماذا غير آدم إسم زوجته إلى حواء فقد كان إسمها هو إسمه آدم ؟

   لقد أطلق آدم بروح النبوة حتى لا يُنظر إليها أنها هي التي جذبت آدم والجنس البشرى لخطية المخالفة، بل من نسلها سيأتي مخلص البشرية وفاديها ليهب البشرية الحياة والخلود الدائم .

لقد تميزت حواء على بقية نساء العالم بأنها البادئة بأمور كثيرة :

الإمتياز الأول

حواء السيدة الأولى التي عاشت على الأرض .

كانت حواء ثمرة خلقة الله للإنسان . لقد خلقها سيدة كاملة ومثالية .

    فلم تكن أبداً طفلة أو إبنه أو بكرة بل أول سيدة وجدت في العالم . أول أنثى في العالم كانت إبنة حواء الأولى " وكانت أيام آدم بعدما ولد شيثا مئة سنة وولد بنين وبنات " (تك ٥: ٤) لقد ولد آدم وحواء الكثير من البنين والبنات ولا نعرف عنهم شيئاً . أما حواء فلم يلدها أحد بل كُونت بطريق إلهى مقدس من واحد من أضلاع آدم، كونها الله وجبلها على الأرض .

   خُلق آدم من تراب الأرض، أما حواء فقد كونها الله من ضلع آدم. كان آدم تراباً منقي، أما حواء فكانت تراباً منقى مرتين.

   لقد خلق الله حواء من ضلع آدم الذى تحت ذراعه. يستخدم الذراع في حماية الجسد من الضربات لذلك فعمل الزوج هو صدّ الضربات عن زوجته وحمايتها والعناية بها .

     إن التطبيق الروحي لخلقة حواء من جنب آدم، هو سر عروس الحمل التي نالت حياتها من الجنب المجروح " لكن واحداً من العسكر طعن جنبه بحربة وللوقت خرج دم وماء ... ليتم الكتاب " (يو ١٩٣٥، ٣٦). ولها مكانة أفضل من حواء فهي أقرب إلى قلبه. فقال إرميا : " تراءى لي الرب من بعيد ومحبة أبدية أحببتكِ من أجل ذلك أدمت لكِ الرحمة " (إر٣١٣) وغاية الحمل أن يرافق العروس في فردوس القداسة " مَنْ يغلب فسأعطيه أن يأكل من شجرة الحياة التي في وسط فردوس الله " (رؤ٢:7). " هلم فأريك العروس امرأة الخروف " (رؤ ٢١٩) .

إن زواج الحمل للعروس أي كنيسة المسيح المفدية بدمه سيكون في السماء مثلما تم لحواء .

الإمتياز الثاني

حواء السيدة الأولى التي أطلق عليها إسم زوجة .

   حواء تكونت من آدم لذلك صارت شريكة له. لقد رأى الله آدم في كمال الطهارة، ولكن ليس جيداً أن يكون وحده، ومن الأفضل له روحياً ونفسياً واجتماعياً أن يكون له زوجة. إنه محتاج لأحد يحبه ويلد له أولاداً ليتمم غرض الله من خلقه العالم " وقال الرب الإله ليس جيداً أن يكون آدم وحده فأصنع له معيناً نظيره " وكلمة نظيره تعيّن عمل المرأة من جهة الرجل. إنها نظيرة فليست عبدة الرجل كما يعاملها كثير من الشعوب في العالم. إنما هي نظيرة للرجل، وبعد زواجهما يكونان جسداً واحداً وقلباً واحداً بالحب والعطف والرعاية والفكر المتبادل .

   حواء كوّنها الله وكان آدم نائماً ولم يشعر آدم بأي ألم عندما أجرى الله هذه العملية في جنبه وكم يعمل الله من أجل أحبائه وهم نائمون !! يرنم داود النبي بذلك ويقول : 

" إن لم يبن الرب البيت فباطلاً يتعب البناؤون، إن لم يحفظ الرب المدينة فباطلاً سهر الحراس... لكنه يعطى حبيبه نوماً " (مز١٢٧ : ١)

الإمتياز الثالث

كانت حواء أجمل سيدة عرفها العالم .

   جيل بعد جيل تفنن الإنسان في تجميل الجسد والخلقة، أما حواء ففاقت الكل في الجمال، إنها خلقت بواسطة الله الكامل، وعكست حواء بجمالها الكامل الإلهي. لم يكن جمالها جمالاً مفتعلاً، فالوجه والتقاطيع والكسم كانت أكمل ما يحدث لسيدة لأنها عمل إلهى. عندما رآها آدم تعجب بها وأنشد أول أنشودة حب في العالم لسيدة وقال : " هذه الآن عظم من عظمى ولحم من لحمى . هذه تدعى إمرأة لأنها من أمرء أخذت " (تك ٣: ٢٣) . إنها كانت أجمل سيدة في العالم لأن الله الكامل كوّنها .

فى الفردوس

الإمتياز الرابع

إنها السيدة الأولى والوحيدة التي ولدت بدون إثم .

   حواء المرأة الأولى التي ولدت بدون خطية فقد كونتها يد القدير. كانت لها ميزات حسنة لم تنلها أية سيدة أخرى. كانت نقية وطاهرة، ولها الرؤيا الإلهية. كانت تتكلم هي وآدم مع الله وجهاً لوجه. ومع أنها خلقت بدون خطية إلاَّ أنها كانت الخاطئة الأولى في العالم، وأورثت الخطية لذريتها. حينئذ صار الكل مولودين بالخطية، وأصبحت الخطية لها فاعلية في النفس البشرية فيقول معلمنا بولس الرسول : " حينما أريد أن أفعل الحسني (أجد) أن الشر حاضر عندي " (رو ٧:٢١ ) " أرى ناموساً آخر من أعضائي يحارب ناموس ذهني ويسيبني إلى ناموس الخطية الكائن في أعضائي ويحي أنا الإنسان الشقي " (رو ٧:٢٣ - ٢٤) .

   لقد خلق الله حواء طاهرة نقية عفيفة غنية في العطايا الروحية والمادية ومع ذلك إنحدرت للخطية وأعطت زوجها فأكل وأخطأ. إنها خليقة الله التي لا تبارى في الجمال، وكمال الجسد والعقل، ولكن الخطية هدمتها وطردتها من الفردوس إلى عالم الأشواك والآلام والدموع .

الإمتياز الخامس

حواء كانت الأولى التي هاجمها الشيطان .

  قبل خلقة حواء خلق الله الملائكة، " أرواحاً خادمة مرسلة لأجل العتيدين أن يرثوا الخلاص " (عب١: ١٤) ولكن إبليس وجنوده عصوا الله فسقطوا من رتبهم السمائية .. وجّه إبليس حروبه ضد خليفة الله التي على صورته ومثاله حسداً منه للجبلة البشرية . إقترب من حواء متفاهماً وإفتتنت حواء بكلامه ومنطقه ولم يكن لها دراية سابقة بحيله ولا بالخطية. إن الخطية لم تكن معروفة لآدم وحواء عندما خلقهما الله بالبر والقداسة، فأغوت حواء بكلام الشيطان، ولم تدرك السم من وراء إقتراح الشيطان المهذب. لم يقل الشيطان الموجود في الحية لحواء أن تخطئ، بل أدخل في ذهنها بطريقة مُغرية مُبطنة بمكره أنه ليس هناك خطأ من أكلها من الشجرة المنهى عنها من الله. لم تكن الغواية في حد ذاتها رغبة في فعل الخطية بل رغبة في التملك " تكونان كالله عارفين الخير والشر" (تك٣: ٥) لو قال لحواء أسرقا أو خالفا الله لرفضت كلامه بل قال لها أنظرى الشجرة فرأت المرأة أن الشجرة جيدة للأكل. إن الخطية من عهد آدم وحواء تكسي نفسها بثوب ملائم يتجاوب مع نفسية المُجرّب .

   لقد نجح الشيطان في إظهار الطريق المنحدر كأنه طريق يوصل للأفضل بأن يكونا كالله عارفين الخير والشر. حواء استسلمت لحيلة الشيطان، والطريق المؤدى لهلاكها وسقوطها أصبح وشيكاً فرأت وأشتهت وأكلت .

- إن الشجرة جيدة للأكل ... أغوى الشيطان الميل الجسدي .

- والشجرة شهية للنظر ... أغوى الشيطان حواسها .

- والشجرة تهب وعياً ومركزاً وشرفاً ... أغوى الشيطان ذاتها وشخصيتها .

- فالشجرة تعطيها معرفة الخير والشر كالله .

   حارب الشيطان حواء بإثارة شهوة الجسد، وشهوة العين، والتعظم على الله فتصير مثله عارفة الخير والشر .

   أما آدم فلم يمنع زوجته من أكل ثمرة شجرة معرفة الخير والشر بالرغم من صدور الأمر الإلهي له ولحواء قائلاً : "وأما ثمر الشجرة التي في وسط الجنة لا تأكلا منه ولا تمساه لئلا تموتا" (تك٣: ٤).

   إن لم يكن آدم هو الأول الذى قطف الثمرة من الشجرة، فإنه واقفاً تحتها عندما رأى زوجته تقطف منها، وكان موافقاً على ذلك، وإشترك معها في الأكل من الثمرة المنهى عنها.

  لما واجه الله آدم بخطية العصيان والمخالفة دفع آدم بأنه غير مسئول عن الخطأ بل حواء كما أوقع إتهاماً على الله نفسه قائلاً : "المرأة التي جعلتها معي هي أعطتني من الشجرة فأكلت" (تك ٣: ١٢) كأنه يقول لله لو كنت تعلم أن حواء سوف تغويني لماذا خلقتها لي!

إن رد آدم على الله كان رداً ضعيفاً كما يرد تلميذ على مدرسه وهو مخطئ فينسب الذنب على طالب آخر.

   آدم هو رأس البشرية وينسب له الكتاب المقدس خطايا البشر فيقول بولس الرسول : " من أجل ذلك كإنما بإنسان واحد دخلت الخطية إلى العالم وبالخطية الموت وهكذا إجتاز الموت إلى جميع الناس إذ أخطأ الجميع " (رو٥: ١٢). لقد أخطأ آدم وأخفى إثمه في حضنه، لذلك عاقبه الله بألم الولادة ، والشقاء في العالم، ولعنة الأرض، والطرد من الفردوس، وإصابة الإنسان بالأمراض والموت.

الإمتياز السادس

حواء أول خياطة في العالم .

   كان آدم أول فلاح في الأرض وكانت حواء أول خياطة تفصل الكساء من ورق الشجر " فخاطا أوراق تين وصنعا لأنفسهما مآزر " (تك ٣:٧) .

آدم وحواء وطردهما من الفردوس

   الملابس تذكرنا بالخطية : لما كان أبوانا الأولين في حالة طهر ونقاوة لم يشعرا بالخجل لأنهما لم يكن لديهما شركة مع الخطية " وكانا كلاهما عريانين آدم وإمرأته وهما لا يخجلان " (تك٢: ٢٥) في حالة البر لم يكونا محتاجين إلى خجل الوجه، أما بعد الخطية فصارت عيونهما مفتوحة فعرفا أنهما عريانان. الخجل والخطية صنوانان متلازمان فالخجل تعبير عن الأسف لفعل الخطية أو إحتجاج نفسي ضد الخطية. لقد خجلت نفس عزرا لخطية شعبه ولإرتباطهم بشعوب الأرض فقال للرب : "إني أخجل وأخزى من أن أرفع يا إلهى وجهى نحوك لأن ذنوبنا قد كثرت فوق رؤوسنا وآثامنا تعاظمت إلى السماء" (عزرا ٩ : ٦)

   عند شعورهما بالعرى لماذا بحث آدم وحواء عن الكساء ؟ ليس السبب فقط لأنهما عرفا أنهما عريانان ولكنهما تعرضا لنظرة من الله الذى أخطاءا ضده. إن ورق التين الذى صنعاه لكسوتهما لم يكن كافياً ليخبئهما من نظرة الله الفاحصة، لذلك إختبأ آدم وإمرأته من وجه الرب الإله في وسط شجر الجنة (تك  ٣:٨) ومع ذلك شعرا أنهما عريانان وأرادا أن يغطيا نفسيهما بأعذار واهية لذلك قال سليمان في الأمثال : " مَنْ يكتم خطاياه لا ينجح ومَنْ يقر بها ويتركها يرحم " (أم ٢٨: ١٣)

   طرح الله الأغطية التي صنعاها أولاً لنفسيهما وصنع الرب الإله لآدم وإمرأته أقمصة من جلد وألبسهما (تك ٣:٢١) وأسس الله بذلك طقساً جديداً فالجلد يشير إلى الذبيحة الدموية المذكورة في العهد القديم وبالذبيحة يكتسي الإنسان بنعمة غفران الخطية " بدون سفك دم لا تحصل مغفرة " وهذه ترمز إلى ذبيحة المسيح التي ستقدم في ملء الزمان على الصليب فوق الجلجثة وبواسطة هذه الذبيحة المقدسة الإلهية سيُلبس المسيح كل المؤمنين به السائرين في طرقه ثوب البر والقداسة .

الإمتياز السابع

حواء السيدة الأولى التي أنجبت إبناً سفاكاً للدماء .

   ما هي الآلام المرة التي تعاقبت على آدم وحواء بعد السقوط ؟ أنجبت حواء إبنها البكر وسمته قايين وقالت إقتنيت رجلاً من عند الرب ثم عادت فولدت أخاه هابيل ومعناه نسمة أو بخار، وكان راعياً للغنم بينما كان أخوه مزارعاً للأرض. كان هابيل تقياً حتى أن المسيح لقبه بالصديق (مت ٢٣: ٣٥). وحدث أن قدم هابين باكورة أغنامه وسمانها قرباناً للرب أما قايين فقدم قربانه من ثمار الأرض. فقبل الرب قربان هابيل ولم ينظر إلى قربان أخيه الأكبر لأن تقدمة هابيل تحوى معنى الذبيحة. أراد الله بذلك أن يعلّم البشرية القانون الإلهي أنه بدون سفك دم لا تحصل مغفرة. غضب قايين وقتل أخاه هابيل وأصبح هابيل أول شهيد في الأرض وقايين أول مجرم وسفاح. كان الشيطان وراء خطية قتل قايين لأخيه فكم أثار شهوة أمه وأكلت من الشجرة كذلك أثار كرامة قايين فقام وقتل أخاه هابيل، أنكر قايين الجريمة لما سأله الرب عن أخيه فلعنه الرب وطرده من سكنه وأقام في أرض نود شرقي عدن (تك ٤: ١ – ١٦)

   لقد شهد يوحنا في رسالته الأولى بأن أعمال هابيل بارة وندد بأعمال أخيه الشريرة (١ يو ٣: ١٢) وقال معلمنا بولس الرسول : " أنه قدم ذبيحة لله أفضل من قايين إذ شهد الله لقرابينه وبه وإن مات يتكلم بعد "(عب١١: ٤)

   بعد حادث قتل هابيل وهب الله لحواء إبناً ثالث سمته شيثاً قائلة : لأن الله قد وضع لي نسلاً آخر عوضاً عن هابيل لأن قايين كان قد قتله. بتسمية الإبن الثالث شيثاً أعلنت حواء إيمانها بمحبة الله ورحمته وعنايته .

   ومن نسل شيث أتى إبن المرأة الذى يسحق رأس الحية وأُسس النسل المقدس كنيسة المسيح. لقد اختفى إسم حواء من الكتاب المقدس ولم يذكر بعد ذلك سوى مرتين في العهد الجديد .

      لقد شاركت حواء الحياة مع آدم ٩٣٠ سنة وأنجبت عدداً لا يُحصى من البنين والبنات ولا نعرف عنهم شيئاً سوى الثلاثة الأبناء " قايين وهابيل وشيث".

الإمتياز الثامن

حواء هي الأولى التي تسلمت النبوة الإلهية عن الصليب .

   حواء الخاطئة الأولى رأت ثمر إثمها عندما وقفت أمام أول قبر على الأرض ودفنت جسد إبنها هابيل. بعدما إعترفت بأنها أكلت من الشجرة المنهى عنها سمعت الله يكلم الحية القديمة قائلاً : " وأضع عداوة بينكِ وبين المرأة وبين نسلكِ ونسلها هو يسحق رأسكِ وأنتِ تسحقين عقبه " (تك ٣: ١٥) بهذا الوعد الإلهي عن الفادي إبتدأ الطريق القرمزي الذى ينتهى عند الصليب. لقد ولد المسيح من إمرأة إنتصرت إنتصاراً كاملاً على الخطية والشيطان، ونذرت البتولية الكاملة، وعاشت في الحكمة الإلهية فقالت للملاك : " كيف يكون لي هذا وأنا لست أعرف رجلاً ".

   بحواء الأولى دخلت الخطية والموت للعالم، وبحواء الثانية نال العالم الخلاص وأشرق عهد البر والقداسة على البشرية عندما صلب المسيح على الصليب، وسحق رأس الشيطان، وفتح الفردوس لآدم وبنيه وقال قد أكمل .

ماذا نتعلم من سيرة حواء

- نتعلم من حواء الطرق والحيل الشيطانية لإيقاع الإنسان في الخطية. إنه يُلبس الخطية ثوباً زاهياً براقاً ليجذب الأنظار إليها. إنه يغرى الإنسان بنفس الطريقة التي أغوى بها حواء ليجعل من الخطية لؤلؤة يشبع بها الجسد وشهوة العين وتعظم المعيشة، لكن بالمسيح يسوع يعظُم إنتصارنا. لأنه كما جُرب يستطيع أن يعين المجَربين. لقد وعد بالإنتصار لكل الملتجئين إليه .

- نتعلم تأثير المرأة على الرجل إذا سقطت يسقط الرجل معها وإذا عاشت في القداسة تقدس قلب رجلها، وإمتلأ بهجة وسروراً روحياً.

- ونتعلم أننا لا نخطئ عندما نجُرب، ولكننا نخطئ عندما ننحني أمام التجربة ونطاوع الخطية، أما إذا رفضناها سيستمر فردوس حياتنا مفتوحاً، ورؤيتنا للرب فيه واضحة، وملائكة الله حارسة لنا في كل تجاربنا .


No comments:

Post a Comment