قديس ذو سيرة عطرة 1

                        قديس ذو سيرة عطرة

 أود أن أكلمكم اليوم عن شخصية كثيراً من الناس المعاصرين له يعترفون أنه قديس، فهو غادر عالمنا من بضع سنوات، هذا هو المتنيح قدس أبونا داود عزيز كاهن كنيسة السيدة العذراء مريم بالمدينة السكنية بمساكن بأبوزعبل التابعة لمحافظة القليوبية. 

قدس ابونا داود عزيز المتنيح

إليكم نبذه عن حياته :

الميلاد: ولد بقرية الشناوية بمركز بوش (ناصر حالياً) بمحافظة بني سويف عام 8391 م ـ وتوفت أمه وهو طفل فقامت جدته بتربيته، وغرست فيه حب الصلاة والصوم والذهاب الى الكنيسة.

   ولما كان عمرة خمس سنوات، أنتقل والده من هذه البلدة إلى بلدة الشلوفه بخط السويس ـ بمحافظة الإسماعيلية ـ بحكم شغله وهذه البلدة لم يكن بها مدارس، فإضطر الوالد أن يأخذ أولاده وينتقل إلى بلده طهطا بمحافظة سوهاج، موطنه الأصلى الذى به العائلة (جده وجدته)، فقضي بها المراحل الدراسية الإبتدائية والإعدادية ثم الثانوية لكنه ترك المدرسة الثانوية وفضل أن يدرس في الكلية الإكليريكية وذلك فى 01 / 01 / 9551 م ، وكان يقضي كل أجازاته في الدير لأنه كان يرغب في حياة الرهبنة .

* وبعد الإنتهاء من الإمتحان النهائي للكلية الإكليريكية قضي بدير السريان أكبر فترة (65 يوم) ، لأنه كان يريد معرفة إرادة السماء . هل هو مدعو للرهبنة أم لخدمة الكهنوت في العالم؟ وبعد هذه المدة وجد فى نفسه الرغبة في الخدمة ، فذهب للكلية الإكليريكية وخدم بها لمدة سنة ، ثم رشحه مدير الكلية الكليريكية لرسامته كاهن وأرسله ومعه خطاب إلى أبونا أنطونيوس بالمنصورة الذي رحب به ورشح له كنيسة الشهيد العظيم أبانوب النهيسي في سمنود، وبالفعل أحب شعب سمنود أبونا داود ورشحوه للكهنوت فرسمه الأنبا تيمموثاوس مطران الدقهلية بعد أن وفقه الرب في زوجه صالحة فكان الزواج بتاريخ 11 / 05 / 1961 م وبعده مباشرة الرسامة كاهن علي كنيسة الشهيد أبانوب بسمنود بتاريخ 81 / 05 / 1961 م.

* وفى كنيسة الشهيد العظيم أبانوب النهيسي أستمرت خدمته عشرة سنوات، خدمة نشيطة جداً بجانب خدمته الروحية من قداسات وعظات وأفتقادات وإعترافات وغيرها...

أيضاً قام ببعض المشروعات :

1 ـ قام بترميم الكنيسة من الداخل والخارج لأنها أثرية ـ وأيضاً تجديد أثات الكنيسة من الدكك والدواليب .

2 ـ فكر ببناء منزل للكاهن داخل حوش الكنيسة مكان مبانى قديمة متهدمة ملاصقة للكنيسة وتابعه لها، فأخذ موافقة مطران الإبروشية ، وقد وافق نيافته علي بناء المنزل ، وقام بإستصدار قرار الهدم والبناء من مجلس المدينة وتم الموفقة، وأثناء الحفر لوضع الأساس الجديد عثر على ماجور من الجرانيتي الأسود، أكتشف أن هذا الماجور من العصر المسيحي الأول ، وقت ما كانت العائلة المقدسة في رحلتها لمصر أستقرت في هذا المكان واستعملت السيدة العذراء هذا الماجور، والدليل على أن هذا الماجور الأثرى مُقدس وأن السيدة العذراء أستعملته ، (أنه تصنع منه معجزات كثيرة) وبعد غسله وتنشيفه يحدث أن يوجد به ماء وأحيانا زيت يستخدم لمسحة المرضي وشفاءهم .

3 ـ وأيضاً أكتشف وجود كنيسة أثرية تحت كنيسة الشهيد العظيم أبانوب بإسم كنيسة السيدة العذراء مريم .

4 ـ أكتشف مخطوطات توضح كل هذه الأكتشافات .

5 ـ وفي أثناء هذه السنوات أنجب أبونا داود ثلاثة بنات تربي في حض كنيسة الشهيد العظيم أبانوب.

* وفى سنة  2971 م بُعث أبونا داود لمدة سنة إلى السودان للإشراف على البناء الطقسى للكنيسة .

* ومن عام 2971 م إلى  9791 م  خدم فى كنيسة الشهيد مارجرجس ببركة السبع محافظة المنوفية، وقام بشراء قطعة أرض لبناء الكنيسة وحصل علي القرار الجمهورى لبناء الكنيسة. وقد تم بناء الكنيسة عليها .

قدس ابونا داود عزيز

* ومن عام 9791م حتى تاريخ النياحه 1402م خدم فى المدينة السكنية بمساكن أبوزعبل بمحافظة القليوبية .

1ـ وقام ببناء كنيسة السيدة العذراء و بناء منارة لها في عام  9791 م . 

2 ـ في 23 / 09 79 /91 م تم تدشين المذبح والكنيسة وحوائط الكنيسة فى حضور صاحب النيافة المطران الأنبا مكسيموس وكان معه كل من نيافة الأنبا مرقس الخورى أبسكوبس آنذاك و نيافة الأنبا إيساك الخورى أبسكوبس آنذاك ومحافظ القليوبية آنذاك .

المتنيح نيافة الانبا مكسيموس مع المتنيح  مع ابونا داود

3 ـ وفي تاريخ  61 / 01 87  /91 م  تنيحت زوجته بعد أن ضحى بأحد كليتيه لينقذ حياتها ولكن رضَيَّ بإرادة الله وعاش مثل الرهبان وكانت له فضائل كثيرة بشهادة الكثيرين .

4 ـ وفى عام  2991 م تم رسامة صاحب النيافة الأنبا صموئيل أسقف علي إيبارشية شبين القناطر، وكان مقر أقامته فى كنيسة السيدة العذراء بمساكن أبوزعبل – وأصبح أبونا داود كاهن كنيسة المطرانية .

5 ـ وفى تاريخ 09 / 12 92 /91 م قام الأنبا صموئيل بترقية أبونا داود إلى رتبة القمصية.

6 ـ أيضاً أثناء خدمة أبونا داود بكنيسة السيدة العذراء بمساكن أبو زعبل تم رسامة أربعه من شباب الكنيسة للكهنوت .

* و تنيح صاحب النيافة الأنبا صموئيل سنة  2003 م .

* تمت رسامة أسقفنا المحبوب صاحب النيافة الأنبا بطرس عام 2009 م، ثم تجليسه أسقفاً على شبين القناطر و توابعها الرب يديم كهنوته سنين كثيرة وأزمنة سالمة سلامية.

صاحب النيافة الانبا بطرس اسقف شبين القناطر وتوابعها مع ابوبا داود

يقول عنه صاحب النيافة الأنبا بطرس: " كان أبونا داود جميلاً في كل شيء، لم أرّ مثل هذا الجمال. تقابلت مع كهنة كثيرين ومع رهبان كثيرين، ولكن هذا الشيخ الوقور كان يمتاز عن الجميع، قلب مُتضع قلب محب، وكان يحترم الرئاسات في الكنيسة، ولم يرفع صوته أمامي منذ أتيت إلي الإبروشية، وكان يعترف عندى وكان جميلاً في أعترافه، كان مدققاً في كل كلمة يقدمها أمام الله، كان أميناً في أعترافاته... كان قوياً في حبه ولم أراه يوماً يشكو من أحد ولم يدَّن أحد، فكان يغفر للكل ويحب الكل كوصية سيده يسوع المسيح... هذا القديس العظيم الذى عاش بيننا، إنه كّرس كل وقته وحياته كلها كيف يرضي الله. فكان مشغولاً بكل أحد بشعب المساكن، وحتى كان يأتيه ناس من خارج المساكن من أى مكان كان يرضيهم ولا يحرجهم ولا يطردهم... إفرحوا لأن لكم قديس عظيم كان عايش بينكم، كل حته في المطرانية بتشهد بتعب هذا القوى، كل ركن كل زرعة كل طوبه، تشهد لعرق هذا الرجل، ودموعه وسهره وتعبه إن أنكرت الناس، وإن نسيت الناس هذا ما أقوله، ولكن يا أخوتى محفور في السماء "

*  مدة كهنوت أبونا داود كانت  53 سنة كلها عرق وجهد من أجل حبه في المسيح  والكنيسة .

ـ للشمامسة مكانة خاصة في قلبه، ففى كنيسة السيدة العذراء بمساكن أبوزعبل عمل فريق من الشمامسة متكامل، فقد أجتذب الشباب والأطفال لخدمة الكنيسة عن طريق الشموسية. وتم رسامة أكثر من أربعين شماساً بين إبسالتوس وأغنسطس في خدمته. وبعمل إحصائية لشمامسة الكنيسة، و جد أن عددهم يفوق الستين بين رجال وشباب و أطفال .

ـ و كان حبيب العذراء و دائماً يتشفع بها و كانت تعذيه و تفرحه.

ـ و مع كل مشاغله أهتم بالدراسة و البحث فقد تتلمذ على يد أساقفة و أساتذة أجلاء علماء مشهورين بقوة حجتهم و سلامة معتقدهم الأرثوذكسي السليم مثل :

المتنيح نيافة الأنبا غريغوريوس أسقف البحث العلمى ـ و المتنيح الأنبا يؤانس أسقف الغربية ( شنوده السريانى سابقاً) ـ و المتنيح أبونا أنطونيوس السريانى سابقاً (قداسة البابا شنوده الثالث ) ـ و المتنيح الأنبا صموئيل أسقف الخدمات ـ و المتنيح الأنبا أثناسيوس أسقف البهنسا وبنى سويف ـ و المتنيح الأنبا ديسقورس أسقف المنوفية ـ و من المعلمين الذين تسلم منهم الألحان المعلم صادق القداس الباسيلي ـ و المعلم نصيف القداس الغريغورى.

* فكان لذلك أثرة في إثراء المكتبة القبطية بعديدٍ من المؤلفات مثل :

1 ـ سيرة القديس العظيم أبانوب .                 

2 ـ مسرحية الفتى الشهيد .

3 ـ مبارك شعبي مصر .                           

4 ـ من أجل حياة زوجية موفقة .

5 ـ أقباط مصر بين الماضي والحاضر .         

6 ـ مجلة رسالة السماء (مجلة شهرية غير دورية) .

7 ـ  366 رسالة روحية في الحياة مع المسيح.

- في تاريخ  05 / 90 14 /02 م تنيح بسلام في الرب بعد أن أخذ أكليل المرض لمدة ما يقرب من سنة قبل الوفاة، و قَبِل صليب المرض بشكر لم يتزمر يوماً، و كانت له فضائل كثيرة بشهادة كل من تعامل معه.

الرب ينيح روحه فى فردوس الأطهار و ينفعنا بصلواته

11 comments:

  1. This comment has been removed by the author.

    ReplyDelete
  2. بركة صلواتك ياأبي الحبيب تكون معانا

    ReplyDelete
  3. ابونا داود حبيبى إلى بتشفع بيه دلوقتى ف الثانويه العامه ابونا داود هو إلى معمدنى وانا ترشمت شماس ايام ما كان ابونا داود ف وسطينا اتعلمت منه حاجات كتيره اوى وفعلا زعلان ع فراقه لينا بس تو دلوقتى بيتشفع لينا فوق قدام رب المجد وانا متاكد مبسوط دلوقتى فوق معامع القديسين ومتأكد أن ابونا هيكون واقف معايا ف امتحانات الثانويه العامه اذكرنا امام عرش النعمة
    وحشنى جدا

    ReplyDelete
  4. فعلا قديس ذو سيره عطره اطيب قلب اذكرنا يا ابونا أمام عرش النعمه

    ReplyDelete
  5. فعلا قديس ذو سيره عطره اطيب قلب اذكرنا يا ابونا أمام عرش النعمه

    ReplyDelete
  6. اذكرنا وصلي عنا امام عرش النعمه ابويا الحبيب. وحشتنا جدااااااااا

    ReplyDelete
  7. ابويا وحبيبي والي كلنا شبعنا من حنيته علينا دايما وحشتني كتير اذكرني امام عرش النعمه يا حبيبي⁦❤️

    ReplyDelete
  8. حبيبى القديس ابونا داود
    ابونا جدو كما تسميه ابنتى صديق
    القديسين
    ببركة صلواته كان يدهن بالزيت المقدس
    لقد ذكر لى بنفسه ان الشهيد ابانوب كان يظهر له فى الكنيسة و كان بيمسكه من وسطه و كأنه بيلعب معاه
    بركة صلواته تكون معنا و ترفع عن العالم الوباء و تعيننا على أن نسلك باستقامة أمام الله لكى نستحق ان يدعى عليهم اسمه القدوس

    ReplyDelete
  9. ❤️ربنا ينفعنا بصلواته الطاهره

    ReplyDelete