السبت 16 مايو 2020 م - 8 بشنس 1736 ش
نياحة أنبا يحنس السنهوتى
في مثل هذا اليوم أستشهد
القديس يحنس السنهوتي، وقد ولد هذا القديس بسنهوت من أب أسمه مقاره وأم أسمها حنة،
وحدث وهو يرعى غنم أبيه أن ظهر له ملاك الرب وأراه إكليلاً من نور، وقال له: "
لماذا أنت جالس هنا والجهاد قائم، قم أمض إلى أتريب ( بنها ) وجاهد علي أسم السيد
المسيح، ثم أعطاه السلام ومضي عنه "، فودع والديه ومضي إلى الوالي وأعترف
أمامه بالسيد المسيح، فسلمه الوالي إلى أحد الجنود ليلاطفه عساه يذعن إلى قوله،
ولما تسلمه الجندي أجري القديس أمامه جملة آيات جعلت الجندي يؤمن أيضا بالسيد
المسيح وينال إكليل الشهادة علي يد الوالي . فغضب الوالي وعذب القديس بكل أنواع
العذاب، ولكن الرب كان يقويه ويصبره، ثم أرسله إلى أنصنا فعذب هناك أيضاً، وفي
الآخر قطع رأسه بالسيف، فأخذ يوليوس الأقفهصي جسده وكفنه وأرسله إلى بلده سنهوت،
فتلقاه أهلها بالتسبيح والترتيل ووضعوه في الكنيسة، وجسده الآن في شبرا الخيمة
.صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائماً . آمين.
نياحة دانيال قمص شيهيت
في مثل هذا اليوم تنيح الأب القديس الأنبا
دانيال قمص شيهيت، ولقد كان أبا طاهراً كاملاً، ولما شاع صيته أتت إليه القديسة
أنسطاسيا في زي رجل وترهبت ومكثت في مغارة بقربه مدة ثماني وعشرين سنة ولم يعلم
بأمرها أحد .
أبصر مرة أنساناً أسمه أولاجي كان يقطع حجارة
كل يوم بقيراط ذهب، فيقتات منه باليسير ويطعم الفقراء بالباقي، ولم يكن يدخر شيئاً،
فلما أبصر القديس ذلك أستحسن سيرته وطلب من الله أن يعطيه مالاً ليزداد في عمل
الخير والرحمة، وقد سمع له الله إذ وجد أولاجي كنزاً أثناء عمله في الأحجار، وأخذه
ومضي إلى القسطنطينية . وسعي بماله حتى صار وزيراً وترك عمل الخير. فلما سمع بخبره
القديس دانيال قصد القسطنطينية وعرف سيرته وما صار إليه من ترك عمل الخير . ثم رأي
كأن السيد المسيح جالس يحكم بين الناس وكأنه أمر بصلب القديس دانيال وطالبه بنفس
أولاجي . ولما أستيقظ من نومه عاد إلى ديره وسأل الله عن أولاجي أن يعيده إلى ما
كان عليه، فظهر له ملاك الرب ونهاه عن أن يعارض حكم الله في خلقه، وبعد هذا مات
ملك القسطنطينية وملك غيره فطرد أولاجي، وأخذ منه ماله فهرب لينجو بنفسه، وعاد إلى
بلده يقطع الحجارة كما كان أولاً، فأجتمع به الأنبا دانيال وقص عليه ما حل به
بسببه .
وقد حلت بهذا القديس متاعب شديدة في سبيل
الإيمان، وأظهر الله علي يديه آيات كثيرة، وعرف زمان انتقاله من هذا العالم فجمع
الرهبان وأوصاهم وثبتهم وعزاهم ثم تنيح بسلام . صلاته تكون معنا . ولربنا المجد
دائما . آمين.