Saturday, 23 May 2020

تقويم الشهداء والقديسين

الأحد 24 مايو 2020 م - 16 بشنس 1736 ش

بشارة القديس يوحنا الإنجيلي 

وتكريس كنيسة علي إسمه بمدينة الإسكندرية


القديس ماريوحنا الانجيلي

   يوحنا كلمة عبرية معناها الله يتحنن، وهو الأبن الأصغر لصياد أسمه زبدي في الجليل وأخو يعقوب الكبير. سكن في بيت صيدا حيث ولد بطرس وأندراوس و فيلبس. وكانت أمه أحدى النساء اللواتي كن يخدمن السيد من أموالهن. وأسمها سالومه، وكان أبوه زبدي ذو اقتدار وكان يستأجر خدم ويمتلك الكثير، كان صيد السمك مهنة.

   أما يوحنا فكان تلميذاً ليوحنا المعمدان الذي شهد عن المسيح " أنه هو حمل الله الذي يرفع خطية العالم " وأيضاً " ينبغي أن هذا يزيد وأنا أنقص ".

فلما دعي السيد المسيح يوحنا بن زبدي وهو يعمل مع أبيه في حرفة الصيد لبّى الدعوة. وقد لقبه السيد مع أخيه يعقوب (أبنّى الرعد)، لعلمه بقلوبهم وحماستهم وغيرتهم. و قد أحبه السيد كثيراً لأنه أحب كثيراً، ولذلك أعطاه أمه العذراء كوديعة وأستحق هذا الشرف العظيم.

وبعد أن لبسوا القوة من الأعالي نجده في صحبة كاملة مع بطرس، كان يوحنا أصغر الاثني عشر، وقيل نقلاً عن القديس جيروم : " أن يوحنا في ذلك الوقت حين تبع المسيح كان في الخامسة والعشرين من عمره ".

وهو الذي بكّر مع بطرس وذهب إلى قبر المخلص فجر الأحد. وكان أول من تعرف على الرب بعد القيامة حين أظهر ذاته على بحر طبرية.

أنجيله: هو كاتب رابع بشارة من البشائر الأربعة وأظهر فيها: أن السيد المسيح هو خبز الحياة والماء الحي. وهو الراعي الصالح، خبرنا أيضاً عن الميلاد الجديد أو الثاني، وعن التجسد وكينونة الكلمة من البدء وعن لاهوت السيد المسيح.

فيه أيضاً ذكر لنا 6 معجزات من أعظم وأقوى أعمال السيد المسيح، مظهراً قوة وسلطان المسيح على قوانين الطبيعة جمعاء وهي : تحويل الماء إلى خمر، شفاء أبن الرجل الغني، شفاء المقعد 38 سنة، خلق أعين لمولود أعمى، إقامة لعازر من الموت بعد أربعة أيام ، وأخيراً أمتلاء الشباك من السمك بعد قيامته.

ملازمته للسيد المسيح : كان ملازماً للسيد المسيح مع بطرس ويعقوب في الأحداث الآتية:

1. إقامة أبنة يايرس.

2. عند جبل التجلي.

3. في بستان جثيماني.

أمتاز بالقول عنه أن يسوع كان يحبه، وقد أتكأ على صدر المسيح في العشاء الرباني. وقد رافق معلمه أثناء الصلب دون خوف، وسلّمه رب المجد أمه ليرعاها.

ألقابه : لقب الحبيب والرسول والتلميذ واللاهوتي والرائي والظاهر والشهيد بدون سفك دم.

كتاباته: ترك لنا بجانب أنجيله الذي أبرز فيه لاهوت السيد المسح، ثلاثة رسائل تكلم فيهم بإسهاب عن المحبة. وأيضاً رؤياه في جزيرة بطمس (سفر الرؤيا).

كرازته : بشر في آسيا الصغرى خصوصاً مدينة أفسس وما جاورها ويُقال أنه لم يبدأ في عمل التبشير إلا بعد نياحة العذراء مريم التي كان مسؤولاً عنها.

   أمتاز في رعايته بحبه العجيب لهداية كل شخص، وامتازت عظاته بالحديث عن المحبة، وقبل نفيه وضعه الإمبراطور دومتيان في مرجل زيت مغلي ولم يؤثر فيه بأعجوبة ومعجزة. وبسبب هذا نفي إلى جزيرة بطمس في عهد ذلك الإمبراطور سنة (81-86) ميلادية ومكث هناك ثمانية عشر شهراً.

   ورجع من نفيه في عهد نيرفا وتنيح في أفسس في عهد تراجان بعد أن بلغ من العمر حوالي مائة عاماً. وقبل نياحته طلب من تلميذيه أن يحفرا له حفرة أو مقبرة خارج مدينة أفسس، ونزل فيها وصلى ونام على رجاء القيامة و تعيد له الكنيسة في 8 مايو من كل عام.

   وأن لم يمت بالسيف كبقية الرسل، إلاَّ أنه قد تساوى معهم في الأمجاد السماوية لبتولتيه وقداسته.

بركة صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائماً. آمين.


No comments:

Post a Comment

من الشخصيات النسائية فى العهد القديم دبورة الأولي     معنى الإسم : دبورة اسم عبرى معناه نحلة   ذكر الكتاب المقدس سيدتين تسميتا بهذا ا...