الخميس 14 مايو 2020 م - 6 بشنس 1736 ش
أستشهاد القديس أسحق الدفراوى
وقد ولد ببلدة دفره التابعة لمركز طنطا . ولما شب ظهر له
ملاك الرب في رؤيا وأمره أن يمضي إلى مدينة طووه
" بمركز ببا " لينال
إكليل الشهادة، فقام لساعته ليودع والديه فبكيا ومنعاه من ذلك، حتى ظهر له الملاك
ثانية وأخرجه من البلد، فلما أتي إلى مدينة طووه، صرخ أمام الوالي قائلاً: " أنا
مؤمن بالسيد المسيح " فوضعه تحت حراسة أحد جنوده حتى يعود من نقوس . وحدث وهو
مار مع الجندي أن سأله رجل أعمي - كان جالساً علي الطريق أن يهبه النظر، فقال له:
" لا تقل هبني ولكن ليكن لك كأيمانك " ثم صلي إلى السيد المسيح من أجله
فأبصر الرجل لوقته، فلما رأي الجندي آمن، وعند عودة الوالي أعترف أمامه بالسيد
المسيح، فأمر بقطع رأسه ونال إكليل الشهادة .
أما الوالي فقد حنق علي القديس أسحق، وعذبه
عذاباً أليماً، ثم أرسله إلى البهنسا ليعذب هناك، وحدث أنه لما كان في السفينة طلب
أن يشرب، فأعطاه أحد النوتية قليلاً من الماء، وكان الرجل بعين واحدة، فسكب القديس
عليه جزءاً منه فأبصر في الحال بعينه الأخرى .
ولما وصل القديس إلى البهنسا، عذبه الوالي
كثيراً، وكان الرب يصبره ويشفيه . وأخيراً أمر الوالي بقطع رأسه، فنال إكليل
الحياة، وجاء بعض المؤمنين فحملوا جسده، وأتوا به إلى بلده دفره ودفنوه بها، ثم
بنوا كنيسة باسمه شفاعته تكون معنا ولربنا المجد دائماً. آمين.
نياحة القديس مقاريوس الإسكندري الصغير
في مثل هذا اليوم من سنة 395 م، تنيح الأب
الطوباوي القديس مقاريوس الإسكندري، وهذا الأب كان معاصراً للقديس مقاريوس الكبير
أب الرهبان، ولذا أطلق عليه أسم مقاريوس الصغير، وترهب في أحد الأديرة القريبة من
الإسكندرية ونظراً لتزايده في النسك، صار أباً ومرشداً لجميع القلالي القريبة من
الإسكندرية، ولذا دعي آب جميع القلالي . وقد قام بعبادات كثيرة وتحلي بفضائل عظيمة
وباشر نسكاً زائداً، ومن ذلك أنه لبث مرة خمسة أيام وعقله في السماء، وشغل نفسه
بعد أن وقف علي حصيرته بالقديسين السابقين البطاركة والأنبياء وطغمات الملائكة
والسيد المسيح والرسل، ولما كملت ليلتان صارت الشياطين تخدش رجليه ثم تعمل
كالثعابين تلتف حولهما . كما أظهروا ناراً في القلاية وظنوا أنه يحترق، وأخر الآمر
- بصبره - تلاشت النار والخيالات. وفي اليوم الخامس لم يستطع أن يضبط الفكر في اهتمامات
العالم وكان ذلك لكي لا يتعظم، ثم قال أني بقيت في النسك خمسين سنة ولم تكن مثل
هذه الخمسة الأيام .
قام بإدارة مدارس طالبي العماد، ثم أعتكف في
سنة 335 م في صحراء وادي النطرون، وهي التي كان يطلق عليها وقتئذ أسم القلالي .
ذات مرة سار في البرية عدة أيام في طريق غير ممهدة، وكان يغرس في الطريق قطعاً من
البوص لتهديه في العودة ولما أراد الرجوع وجد الشيطان قد قلعها كلها ليضله، فلما
عطش أرسل الله له بقرة وحشية فشرب من لبنها حتى أرتوي إلى أن عاد إلى قلايته،
وأتته مرة ضبعه وبدأت تجر ثوبه فتبعها إلى مغارتها، فأخرجت له أولادها الثلاثة،
فوجدها ذوات عاهات، فتعجب من فطنة الحيوان، وصلي ووضع يده عليها فعادت صحيحة،
وغابت الضبعة وعادت وفي فمها فروة قدمتها له، وظل يفترشها حتى وفاته ، وقد أتعبته
أفكار الكبرياء مرة في دعوه إلى رومية ليشفي المرضي هناك - بدل أن يقاسي تعب السفر
إليها، فأخرج رجليه من القلاية ونام ثم قال لأفكاره: " أذهبي أنت إن كنت
تستطيعين " ولما أتعبته أفكاره حمل علي كتفه مقطفا من الرمل وسار به إلى
البرية إلى أن تعب جسده وتركه فكر الكبرياء وأستراح .
ومضي مرة إلى دير القديس باخوميوس في زي
علماني وأقام هناك مدة الأربعين المقدسة، لم ينظره أحد في إثنائها آكلاً أو جالساً،
بل كان في كل هذه المدة يضفر الخوص وهو واقف، فقال الأخوة للقديس باخوميوس: أخرج
عنا هذا الرجل لأنه ليس له جسد. فقال لهم: تأنوا قليلاً حتى يكشف لنا الله أمره،
فلما سأل الرب عنه عرفه أنه مقاريوس الإسكندري، ففرحوا به فرحاً عظيماً وتباركوا
منه، ولما رأي أن فضيلته قد اشتهرت عاد إلى ديره .
وحدث أنه لما أمتنع نزول المطر بالإسكندرية، استدعاه
البابا البطريرك فحين وصوله هطلت الأمطار ولم تزل تهطل حتى طلبوا منه إيقافها،
فصلي إلى الرب فامتنعت .
وقد نفاه الملك فالنس الأريسي إلى إحدى الجزر
مع القديس مقاريوس الكبير فقاما بهداية أهلها إلى الإيمان المسيحي، وعادا إلى
مقريهما وكان يعتبر أن الفضيلة التي تعرف وتذاع عديمة الجدوى، وإذا سمع عن إنسان
أنه يمارس فضيلة لم يمارسها هو، لا يهدأ باله حتى يتقنها أكثر منه، وقد أكمل حياته
في سيرة روحية حتى وصل إلى شيخوخة صالحة، وتنيح بسلام صلاته تكون معنا . ولربنا
المجد دائماً. آمين.
أستشهاد الأم دولاجى وأولادها "سوراس، هرمان ، شنطاس ، وأبا نوفا"
في مثل هذا اليوم أستشهاد الأم دولاجي
وأولادها "سوراس، هرمان ، شنطاس ، وأبا نوفا". صلاتهم تكون معنا و لربنا
المجد دائما أبديا آمين .
نياحة الأب ببنوده من البندورة
في مثل هذا اليوم تنيح الأب ببنوده الذي من البندورة
، فلتكن صلاته معنا ولربنا المجد دائما . آمين.