الأثنين 11 مايو 2020 - 3 بشنس 1736
نياحة البابا غبريال الرابع البطريرك السادس والثمانون
في مثل هذا اليوم من سنة 1094 ش ( أبريل سنة 1378 م )، تنيح البابا غبريال الرابع البطريرك (86) من بطاركة الكرازة المرقسية، وكان رئيسا لدير المحرق، وتولي الكرسي المرقسي في 11 طوبه سنة 1086 ش ( 6 يناير سنة 1370 م )، وكان عالماً فاضلاً وعابداً ناسكاً. وحدث في أيامه في سنة 1370 م، ظهور نور عظيم أضاء الطرق ليلاً إلى الثلث الأخير من الليل، وقارب ضوء النهار وفي سنة 1371 م، وأيضاً فاض النيل فيضاناً كبيراً كاد يغرق البلاد، وعاصر السلطان شعبان والسلطان علي بن شعبان المنصور. وجلس علي الكرسي المرقسي ( 8 سنوات وثلاثة أشهر وإثنين وعشرين يوماً )، ودفن بالحبش بجوار سمعان الخراز . بركاته تكون معنا ولربنا المجد دائماً . آمين .
نياحة القديس ياسون
أحد السبعين رسول
في مثل هذا اليوم تنيح القديس ياسون أحد
السبعين رسولا الذين إنتخبهم الرب ، وقد كرز مع التلاميذ قبل آلام الرب يسوع وصنع
آيات وعجائب، ثم تذرع بالنعمة والقوة يوم حلول الروح المعزي، وقد ولد في طرسوس،
وهو أول من آمن بها، وقد رافق بولس في التبشير، وجال معه بلاداً كثيرة، وقٌبض عليه
مع بولس وسيلا في تسالونيكي، (ثم أطلقوهما
بكفالة) . فرعي كنيسة المسيح أحسن رعاية، ثم كرز أيضا في مدينة كوركيراس، فآمن
كثيرون علي يده وعمدهم، وبني لهم كنيسة علي أسم القديس أسطفانوس رئيس الشمامسة،
فلما علم بذلك والي المدينة قبض عليه، ووضعه في السجن، فوجد فيه سبعة لصوص، فعلمهم
الإيمان وعمدهم، وأعترفوا جهاراً أمام الوالي بالسيد المسيح، فوضعهم في قدر مملوء
زفتاً وكبريتاً فتنيحوا ونالوا إكليل الشهادة .
بعد ذلك أخرج الوالي القديس ياسون الرسول من
السجن، وعذبه عذاباً كثيراً، فلم ينله ضرر، وكانت أبنة الملك تشاهد ذلك من شباكها،
فآمنت بالسيد المسيح، ثم خلعت عنها حليها وزينتها، ووزعتها علي المساكين و أعترفت
أنها مسيحية مؤمنة بإله القديس ياسون، فغضب أبوها وطرحها في السجن، ثم أمر برميها
بالسهام فأسلمت روحها الطاهرة بيد السيد المسيح الذي أحبته، وكان الملك قد أرسل القديس
ياسون الرسول إلى السجن إلى أن تولي آخر، فإستحضره ومن معه من المسيحيين وعذبهم
كثيراً، ولما رأي الوالي أن أجسادهم لم تتأثر من التعذيب، آمن هو وكل مدينته
بالسيد المسيح الذي له وحده القوة علي حفظ أصفيائه، فعمدهم القديس، وعلمهم وصايا
الإنجيل، وبني لهم الكنائس، وقد أجري الله علي يديه آيات كثيرة وتنيح في شيخوخة
حسنة. صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائماً. آمين
أستشهاد القديس أوتيموس القس من فوه
في مثل هذا اليوم أستشهد القديس أوتيموس
القس. وقد ولد بفوه، ونظراً لإستقامته وتقواه . رسموه قساً علي بلده، فكان يعلم
ويثبت المؤمنين، ثم أنتقل بعد ذلك إلى جهة جبل أنصنا. ولما أثار الملك دقلديانوس الإضطهاد
علي المسيحيين، ووصل خبر هذا القديس إلى أريانوس والي أنصنا أستحضره، وعرض عليه
عبادة الأوثان، فلم يذعن لأمره فعذبه كثيراً، ولكن الرب كان يقويه ، ولما تعب
الوالي من تعذيبه، أمر بحرقه فحرقوه ونال إكليل الشهادة .
وكان هناك قس يخاف الله، فأخذ الجسد وكفنه
ووضعه في مكان حتى إنقضاء زمن الإضطهاد، حيث بنوا له كنيسة، وقد أظهر الله فيها
آيات كثيرة، وقيل أن جسده مازال موجوداً إلى الآن بكلابشه ( بمركز السنطه ). صلاته
تكون معنا ولربنا المجد دائماً. آمين .