شخصيات نسائية من الكتاب المقدس (الشخصية الأولى)

من الشخصيات النسائية فى العهد القديم

دبورة الأولي

   معنى الإسم : دبورة اسم عبرى معناه نحلة

  ذكر الكتاب المقدس سيدتين تسميتا بهذا الإسم دبورة الأولى كانت مرضعة رفقة التى رافقتها وعاشت معها لحين عودة يعقوب من فدان آرام أما دبورة الثانية فكانت نبية وقاضية وحاكمة لإسرائيل.

دبورة الأولي

   السيدة التى قضت حياتها حاضنة أو مربية أطفال في (تك 24 : 59 ، 35 : 8)

دبورة الاولى المربية من نساء العهد القديم

   دبورة معناها نحلة، والنحلة رمز الكد والمثابرة وطول الأناة والذكاء. إنه إسم جميل ومناسب ليطلق على حاضنة أو مربية أطفال .

   تصرفت دبورة أثناء حياتها المديدة التصرف الحسن المرجو منها. وكنحلة كانت دائمة النشاط والمثابرة والإجتهاد والإهتمام والعناية، وقوة الله أعانتها طول عمرها فكانت أمينة ومخلصة كمربية أطفال.

   لم يوضح الكتاب شيئاً عن أصل دبورة. فى غالب الأمر وُلدت دبورة فى العبودية، ويبدو أن خدمتها وأمانتها فى عملها كانت جديرة بالثناء فأولتها عائلة بيت ناحور الثقة الكاملة .

سيرتها :

   رافقت دبورة رفقة كمرضعة لها حينما ذهبت مع العازر الدمشقى لتتزوج إسحق بن إبراهيم. ولما ولدت رفقة عيسو ويعقوب إعتنت دبورة بهما. وعندما تزوج يعقوب وكبرت عائلته بسرعه، يُظن أن إسحق ورفقة أرسلا دبورة ليعقوب لرعاية أولاده. ولما شاخت لم يطردها أهل البيت بل بقيت وسطهم محوطة بالإحترام والإجلال .

   دبورة كانت جوهرة ثمينة ربت الأجيال المتعاقبة تربية صحيحة، بنشاط وإخلاص وذكاء، وتوفيت فى بيت إيل ولها من العمر 155 سنة. لم تكن أصغر سناً من إسحق، ودفنت بكل إكرام وإعزاز كأحد أفراد العائلة، عند سفح الجبل التى كانت بيت إيل مقامة عليه، تحت شجرة بلوط أطلق عليها إسم " الون باكوت " أى بلوطة البكاء .

   دبورة بإيمانها بالله الذى تعلمته فى بيت ناحور وبيت إسحق حولت قيود العبودية التى ولدت فيها إلى رباطات حب بينها وبين عائلات ناحور وإسحق ويعقوب، وأكتسبت الإكرام والعطف من أولئك الذين خدمتهم بأمانة. لقد قدمت مجد الله ومحبته لكل من تقابل معها .

   وكم من مؤمنين ومؤمنات بدأوا حياتهم فى خدمة بيوت الآخرين وبقدوتهم وإيمانهم ومحبتهم حولوا أعضاء تلك الأسرة من عبادة الأوثان إلى الإيمان بالله.

   لذلك أوصي بولس الرسول العبيد قائلاً : " أيها العبيد أطيعوا سادتكم حسب الجسد بخوف ورعدة فى بساطة قلوبكم كما للمسيح. لا بخدمة العين كمن يرضي الناس بل للمسيح عاملين مشيئة الله من القلب. خادمين بنيه صالحة كما للرب ليس للناس. عالمين أن مهما عمل كل واحد من الخير فذلك يناله من الرب عبداً كان أم حراً " (أف 6: 5-8)

〜〜〜〜〜〜〜〜〜〜〜〜〜〜〜〜〜〜〜

2 comments:

  1. لذلك أوصي بولس الرسول العبيد قائلاً : " أيها العبيد أطيعوا سادتكم حسب الجسد بخوف ورعدة فى بساطة قلوبكم كما للمسيح. لا بخدمة العين كمن يرضي الناس بل للمسيح عاملين مشيئة الله من القلب. خادمين بنيه صالحة كما للرب ليس للناس. عالمين أن مهما عمل كل واحد من الخير فذلك يناله من الرب عبداً كان أم حراً " (أف 6: 5-8)

    〜〜〜〜〜〜〜〜〜〜〜〜〜〜

    ReplyDelete