الثلاثاء 26 مايو 2020 م - 18 بشنس 1736 ش
نياحة الأنبا جاورجي رفيق إبرام
في مثل هذا اليوم تنيح القديس جاورجي رفيق القديس أبرآم،
وقد ولد من والدين مسيحيين قديسين، وكان يرعي غنم أبيه، ومال قلبه إلى الرهبنة
فترك رعاية الغنم وكان عمره وقتئذ أربع عشرة سنة. وقصد دير القديس مقاريوس بوادى النطرون .
وحدث وهو سائر في الطريق أن تراءى له الشيطان في زي شيخ، وقال له إن أباك ظن أن وحشاً ضارياً قد افترسه فشق ثيابك حزنا عليك، والواجب أن تعود إليه لتطيب قلبه أولاً ثم تعود إلى البرية. فدُهش القديس لذلك وفكر في نفسه، وقال إن الكتاب المقدس يقول: " من أحب أبا أو أما أكثر مني فلا يستحقني " (مت 10: 37)، فلما قال هذا صار الشيطان مثل الدخان وأختفي. وللوقت ظهر له ملاك الرب في زي راهب وأرشده إلى دير الأنبا أوريون. فأقام فيه تحت إرشاد أحد الرهبان القديسين مدة عشر سنوات لم يذق طعاماً مطبوخاً ولا خمراً ولا فاكهة.
ثم رأي أن ينفرد في البرية الداخلية فذهب إلى دير الروم
الذي للقديسين مكسيموس ودوماديوس بإسقيط مقاريوس. وأتفق أن حضر في نفس الوقت إلى
هذا الدير القديس أبرام. فذهبا معاً إلى دير القديس مقاريوس. وأجتمعا بالقديس يؤانس
قمص شيهيت، فأسكنهما في قلاية قريبة منه تعرف بقلاية بجيج ، وفيها تنيح الأنبا
أبرآم. ثم تنيح بعده الأنبا جاورجي. وكانت جملة حياته أثنين وسبعون سنة. صلاتهما
تكون معنا. ولربنا المجد دائماً. آمين.
No comments:
Post a Comment