الخميس 21 مايو 2020 م - 13 بشنس 1736 ش
نياحة الأنبا أرسانيوس معلم أولاد الملوك
:أهم النقاط في سيرة الأنبا أرسانيوس معلم اولاد الملوك
علامة من
علامات دير البرموس
ولد في
روما سنة 345م من عيلة شريفة مسيحية، نمى في العلم وأصبح من أشهر فلاسفة المسيحية .
علم أولاد الملك ثيئودوسيوس (لما ولاده بقى عندهم 9 سنين، بحث عن أحسن فيلسوف مسيحي يربّيهم.
سأل و عرف أرسانيوس. فاستحضره من روما للقسطنطينية).
عندما
علم أرسانيوس أن أولاد الإمبراطور (مكسيموس ودوماديوس) رفضوا الملك وفضلوا حياة
الرهبنة وذهبوا إلى برية شيهيت، هذا ترك أثّر جداً في أرسانيوس. وأثّر فيه كمان
سيرة أنبا أنطونيوس التي كتبها البابا أثناسيوس.
وفي يوم
وهو يصلّي لربنا ويقول: كيف أخلص ؟
سمع
صوت يدعوه: " أهرب من الناس و العالم و أنت تخلص "
و سمع
الكلام و عمل زي مكسيموس و دوماديوس (اللي كانوا تنيّحوا وقتها) ... نزل
الإسكندرية ومنها على برية شيهيت .. و كان عنده وقتها حوالي 40 سنة .
أبو مقار
عندما راه راجل مهوب و عايش حياة كريم ... فقال له: الحياة الرهبانية ممكن تكون
صعبة عليك .
سأله أبو
مقار فأجابه أرسانيوس إنه إنسان فقير يبحث عن خلاص نفسه. ورجاه أن يقبله، أبو مقار وافق و أرسله تحت الاختبار لقديس عظيم ... القديس يوحنا
القصير.
القديس
يوحنا عمل له اختبار لتواضعه ( جلس الآباء على المائدة وقت الأكل . و وقف
القديس أرسانيوس قريب منهم فرمى القديس يوحنا خبزة قريباً منه. فجلس أرسانيوس
على ركبتيه و أكلها ).
قتها
القديس يوحنا قال للآباء: أرسانيوس سيكون راهب و قديس عظيم ... وذهب لأبو مقار و
قال له إن أرسانيوس ينفع يكون راهب وأعطوه قلاية منفردة. فبدأ في حياته النسكية ، وكان متواضع و يتعلّم تحت رجلين الآباء كمبتدئ.
حدث
الموقف المشهور:
الآباء قاعدين على الغدا يأكلوا فول. و هم من عوائدهم يأكلوه زي
ما هو بكل ما فيه من عيوب. أرسانيوس لم يكن يعرف، فكان ينقي الفول و يسيب السوس على جنب. الأب
الكبير أخد باله و حب ينبهه بدون إحراج. فأتفق مع أحد الرهبان. و ضرب الراهب على
خده و قال له: ما تنقي الفول، أرسانيوس فهم ...
وقال : هذا القلم لك يا أرساني .
من كلماته المأثورة:
* تأمل يا أرساني فيما خرجت لأجله!
* إن طلبنا الله يظهر ذاته لنا ، وإن أمسكنا به يبقى ملاصقًا لنا .
* كثيرًا ما تكلمت وندمت ، أما عن السكوت فلم أندم قط .
و كان
كثير البكاء (بكاء التوبة) ... لدرجة إن الدموع عملت آثار واضحة على خديه .
في يوم
جاءه مرسال يقول له إن له ميراث كبير ويذهب ليستلمه ... فقطع الورقة و قال إنه مات
عن العالم .
من حبه
في الصلاة يبدأ الصلاة قبل الغروب . و يبقي يصلّي حتى شروق اليوم التالي .
لما كان
مريض بالحمى يوم الأحد: قال لتلميذه يحمله لكى يذهب للكنيسة و يتناول.
وكان
دايماً يصلّي وراء عامود في الكنيسة و عرف عنه هذا الأمر، تنيح و هو عنده 95 سنة و
ساب لنا ميراث عظيم ... من حياته و تعليمه . بركة صلاته تكون معنا ولربنا المجد
دائما . آمين .