بدء صوم السيدة العذراء مريم
فى هذا الشهر من شهور السنة المباركة (شهر أغسطس)
الرب يسوع المسيح له كل المجد عمل معي معجزات
بشفاعة أمنا العذراء مريم
حنينة يا أمي يا عذراء مريم شفاعتك تكون معانا ومع أولادنا
أنه في يوم الجمعة الموافق 23 / 8 / 2007 م يعنى ما يقرب من 16 سنة .
وفى الصباح عند ذهابي أنا وأبى القمص داود عزيز إلى كنيسة السيدة العذراء مريم فى مساكن أبوز عبل، في طريق الخانكة الصحراوي وكنت أسوق السيارة.
حدث أنني فقدت توازني أثناء القيادة، لأنني كنت أتناول أدوية لحساسية الجيوب الأنفية، و أنزلقت السيارة منى من على الإسفلت ولم أستطيع التحكم في السيارة، وفى لحظة أنقلبت السيارة، ولم أدرى كيف خرجت من السيارة، يقولون إن الأبواب كانت مغلقة، وأنني خرجت من شباك السيارة.
وكنت جالسة على الرمل بجانب السيارة، ونشكر ربنا أن بابا لم يحدث له مكروه سوى جرح صغير سطحى فى وجهه، وأنه بخير، وكنت أصرخ أنقذونى أشعر أننى بموت، وألتفت حولى أناس لم أعرفهم منهم من أتصل بالإسعاف، وعندما جأت سيارة الإسعاف بدل أن تنقذنى كانت تستجوبنى عن ظروف الحادث، وكنت أقول أنقذونى الأول ولا مجيب، حتى أرسل لى الرب يسوع شخص لم أعرفه، كان بعربية شغله وأخذنى على عهدته ليصل بى إلى أقرب مستشفى (سان بيتر مصر الجديدة)، ولكنه إتصل بصديق له لكى يكمل الطريق بى الى المسنشفى بسبب أن السيارة ملك الشركة وصديقه بسيارته الخاصة، وأكمل صديقه توصيلى إلى المستشفى على مسئوليته الشخصية، ولم يخشى أنه يعرض نفسه للخطر فى حاله وفاتى.
ونشكر ربنا بمجرد معرفتهم بالحادث، أدخلونى على قسم الأشعة، وإتضح من الأشعه أن عندى نزيف داخلى فى البطن، وتم إستدعاء الدكتور الجراج (الدكتور إهاب ثروت)، ودخلت العمليات فورًا، وتم إجراء عمليه إستكشاف للبطن لمعرفة سبب النزيف، وكان السبب تهتك الطحال وكسر فى 4 أضلع فى الظهر مما أدى لتهتك الطحال، وكسر فى رسخ اليد اليسرى.
ويقول الدكتور الجراح : نشكر ربنا أن الضلع الذى سبب تهتك للطحال لم يلمس الكبد ويسبب تهتك للكبد، ولو حدث ذلك لكنت مت ولم يمكن إنقاذى وهذه معجزة أخرى.
لأن المعجزة الأولى هى إرسال شخص لتوصيلى للمستشفى على عهدته وتعرضه للإستجواب إذا حدث لى وفاه، ونشكر ربنا العمليه نجحت، وهذه المعجزة الثانية.
وذهبت إلى منزلى وسط فرحه أفراد العائلة برجوعى بالسلامة، ولكن بعد يوم حدث لى إنسداد معوى، وإضطررت للذهاب إلى المستشفى مرة أخرى.
وقال الدكتور المعالج : هذا يحدث كثيراً بعد الحوادث بسبب تأثير الصدمة وخلال يومين أو ثلاثة سوف أرجع لحالتى الطبيعية.
ولم يتركنى زوجى جورج طول هذه الفترة، كنا فى صلوات مستمرة وطلبه بشفاعة أمنا العذراء وكل القديسين. وصلوات أبى الحبيب أبونا داود وكل الأسرة أولادى وأخوتى وأخوات زوجى وكل من يعرف يصلى من أجلى .
ولكن الحالة طالت معى لمدة خمس أيام، وبعد محاولات الدكاترة كلها، لم أرجع إلى طبيعتى، ومازال الإنسداد المعوى، حتى حدث أن الطبيب المعالج قال : أن حالتى ليس لها علاج تانى، وإما أن أعيش بالمحاليل وهذا لن يطول، ولم تستمر الحالة وسوف أموت، وفكر والدى فى نقلى إلى مستشفى أخرى، ولكن هذا لن يفيد فى شيء، لأن المستشفى الأخرى لم يكن لديها حلول أخرى لحالتى.
ولكن من محبة ربنا لي أنه أرسل لى فى اليوم الخامس، زيت أمنا العذراء مريم من صورتها فى بورسعيد عن طريق أخت زوجى مارسيل، وبمجرد أن أبى دهننى بهذا الزيت المقدس، شعرت بمغص فظيع جداً فى أحشائى، وألم رهيب لم أشعر به طيلة حياتى، ولكن هذا لأن الأمعاء بدأت تحيا وتدب فيها الحياة مرة أخرى وهذه معجزة ثالثة .
وشعرت بمجد ربنا يتحقق معى، ومعى أيضًا فى الحجرة أمنا العذراء، وسمعت صوت حصان مارجرجس، وكثير من القديسن شعرت بوجودهم، وهذا الزيت المقدس لأمنا وشفيعتنا وحبيبتنا العذراء مريم، كان سبب شفائى، وحتى الأن كلما أشعر بأى ألم أو تعب أجرى أحضر هذا الزيت المقدس، وأطلب من زوجى يدهننى به وأكون معافية.
بركة وشفاعتها تكون معانا دائمًا ،
ولربنا يسوع المسيح له كل المجد دائمًا إلى أبد الآبدين آمين.
